عندما بسط رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه لسيد جازان

ضرب تاريخ منطقة جازان او ما يسمى بالمخلاف السليماني بجذوره في أعماق التاريخ منذ القدم، فتذكر النقوش التاريخية الحميرية القديمة، نشوب معركة ضارية بين أهالي المخلاف وبين الملك اليمني “شمر يرعش” كما تزخر مناطق المخلاف  بالآثار الهامة في كافة المحافظات التابعة لمنطقة جازان.
ويشكل المخلاف السليماني وحدة طبيعية وبشرية لها سماتها وخصائصها ولهجتها الخاصة، ويذكر الهمداني في اوائل القرن الرابع الهجري، ان حدود المخلاف من الشمال: جبل كدم وام جحدم أي ما يصالي حلي بن يعقوب، وجنوباً عبس بن ثواب، وشرقاً حيف الجبال المطلة عليه كأفلح وأسلم والجميمة من حجور، ثم السروات. كما قال الهمداني عن المخلاف السليماني انه: مخلاف عظيم، وثغر جميل وساحل جليل، وقال عمارة الحكمي عن حاضرته عثر انها دار ملك عظيم. وقد شادت النقوش الحميرية بذكر هذه المدينة منذ القدم. وقد مكثت مركزاً للمخلاف السليماني لفترة طويلة من الزمن.

وحينما جاء الإسلام وانتشرت أنواره في الآفاق قدمت الوفود بعد فتح مكة الى النبي صلى الله عليه وسلم من أطراف الجزيرة العربية واعلنت إسلامها ومن بينها وفود جنوب الجزيرة العربية، حيث قدم وفد ثمالة من نواحي سراة الطائف الجنوبية، ووفد سلامان ورجال الحجر وفد غامد برئاسة ابوظبيان الازدي الغامدي، ووفد دوس بقيادة الطفيل بن عمرو الدوسي ووفد بارق، كما قدم وفد زبيد من بلاد تثليث وما جاورها يتقدمهم عمرو بن معدي كرب الزبيدي، ووفد قبائل الازد بزعامة صرد بن عبدالله الازدي وغيرها من وفود الجزيرة العربية مما لا يتسع ذكره هنا.

اما بالنسبة للمخلاف السليماني “جازان حالياً” فقد جاء الإسلام والزعامة فيه لبني عبدالجد الحكميين، الذين ينتسبون الى الحكم بن سعد العشيرة من مذحج، وقد مثل قبائل المخلاف في وفادتهم الى النبي صلى الله عليه وسلم ومبايعتهم له على الإسلام والسمع والطاعة لله والرسول، مثلهم شيخ جليل مهيب هو: عبدالجد بن ربيعة الحكيمة، الذي انطلق من المخلاف يضرب أكباد الإبل ليفد الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم معلناً إسلامه وقبائل المخلاف.

وحينما وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه كعادته عليه الصلاة والسلام حينما يسلم اي وفد من الوفود، ولكنه اختص عبدالجد بن ربيعة الحكمي بأمر لم ينل شرفه اي وفد من الوفود، حيث بسط له عليه الصلاة والسلام رداءه الشريف ليجلس عليه مقرباً هذا الشيخ اليه ومرحباً به.

انها عظمة نبي الامة عليه الصلاة والسلام فسمة التواضع والسماحة احدى خلقه الكريم، فكفاك ياعبدالجد وأهالي جازان منذ وقتذاك الى آنئذ فخراً وشرفاً. وانها لمزية وحظوة واي حظوة لأهالي المخلاف السليماني حينما قرب نبيهم زعيمهم واجلسه على ردائه فصلوات الله وسلامه عليك يارسول الله ورضي الله عنك ياعبدالجد.
ــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم /د. علي بن محمد العواجي
جريدة الرياض  الجمعه17 ربيع الآخر 1428هـ – 4 مايو 2007م – العدد 14193

6 تعليقات

  1. جازان عظيمة بتاريخها الجليل وإنسانها الباذخ فكراً وعلماً وروحاً وحلماً وحكمة وجوداً
    وارضها الجميلة وحضارتها الضاربة في اعماق التاريخ
    وكنوزها التي لا تنضب وسمو اهلها نسباً وحسباً وسيادة وملك وشجاعة وترفعاً وشموخاً
    وتستحق الكثير والكثير ولكنها لم تأخذ حقها تاريخياً ولا حقها في التنمية والنماء لم تأخذ مكانها الحقيقي الذي
    يليق بجلالها وجمالها وبهائها ولم يأخذ إنسانها موقعه الحقيقي الذي يستحقه
    ولكن الله اعطاها وأهلها الكثير من النعم لم يحصل عليه غيرهم فلله الحمد والمنه وباالشكر تدوم النعم
    والله كفيل بأن يعطيها وأهلها على ما يحلمون ويطمحون وامجادهم التي يستحقونها

  2. انا من جيزان وافتخر اني منها ولكن ما يكدرني انا ينسب كل اهل وقبائل جازان للحكاميه وكاننا تابيعين لهذه القبيله فقط

  3. جازان لها تاريخ عريق ولا احد ينكره
    ولكن في حالة الحديث عن تاريخ او عمل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم يجب ان يكون معززا بحديث شريف .
    ولكم الشكر

  4. دمتي ياجازان فخرا للاسلام والوطن
    فابناء المنطقه خدمو الدين والوطن
    منذ القدم

  5. أبناء جازان مند قديم الزمن أهل علم وثقافة والرسول صلى الله عليه وسلم عندما خص عبدالجد بن ربيعة الحكمي وقربه من وبسط رداءه الشريف عليه أفضل الصلاة والسلام ليجلس عبدالجد مقرباً منه ومرحباً به ماهي الا معرفة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل وماهي البلد التي جاء منها .
    فجازان تاريخها تتحذث عنها وعن علمها وعن أدبها وثقافتها حتى يومنا الحاضر وهي أيضاً غنيه بعلماء الدين المتناثرين في أرجائها .
    حفظك الله ياجازان وزادك من العلم علم ومن الأدب أدب ومن الكرم كرم فأنتي ماضينا المشرف وحاضرنا الجميل ومستقبلنا المشرق .

  6. أبناء جازان مند قديم الزمن أهل علم وثقافة والرسول صلى الله عليه وسلم عندما خص عبدالجد بن ربيعة الحكمي وقربه من وبسط رداءه الشريف عليه أفضل الصلاة والسلام ليجلس عبدالجد مقرباً منه ومرحباً به ماهي الا معرفة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن هذا الرجل وماهي البلد التي جاء منها .
    فجازان تاريخها تتحذث عنها وعن علمها وعن أدبها وثقافتها حتى يومنا الحاضر وهي أيضاً غنيه بعلماء الدين المتناثرين في أرجائها .
    حفظك الله ياجازان وزادك من العلم علم ومن الأدب أدب ومن الكرم كرم فأنتي ماضينا المشرف وحاضرنا الجميل ومستقبلنا المشرق .

التعليقات مغلقة.